لم يكن متوقعا..والامطار فاقت التوقعات..وكثيرا من هذا القبيل..رشح عن والى الخرطوم وهو يتحدث عن اثار السيول والفيضانات.ولعل الكثير من سمع
كلام هذا الرجل لم يستغرب كثيرا لان السيد الوالي كان يستهين بما جاء من هيئة الارصاد الجوي وما صاحبه من ادلة.وكان الله فى عون المتضررين من
شعب بلادي وان يعوضهم باحسن مما فقدوا.والحق يقال ان هذه الظاهرة اصبحت تتكرر فى كل عام دون ان تتخذ الاجراءات اللازمة.ولكنه اصبح بل ولزاما
على هذا الشعب ان يتحمل كل تبعات واخطاء المسئولين لدينا.ومع زيادة الاعباء الحياتية فهاهو الخريف يرمي عليهم بثقله وبعبئ لم يكن فى الحسبان ولكنه
صار واقعا وعليهم ان يتقبلوه بكل سوءاته.وكم كنا نامل بان تبادر الجهات الحكومية بتوفير الاحتياجات الضرورية لهؤلاء ولكن وبكل صراحة فقد كان المقدم
لهم دون المستوى المطلوب ومع ذلك وحتى اليوم لم يظهر السيد الوالى مرة اخرى مع انه ومن اولوياته المفروضة عليه فى هذه الايام بالذات هو المتابعة
الدائمة واللصيقة مع المتضررين من السيول.ولكن كلما المت مصيبة بهذا البلد شكلت لحلها اللجان وما ان تمر الايام الا وتشتت هذه اللجان من حيث اتت.
والشيئ المخزي فوق ذلك كله هو ان بعض المواطنين قد اشتروا بعض الاشياء التى جاءت لاغاثتهممن من خيام ومشمعات والى اخره.السوق فاين ذهب ضمير
هؤلاء الذين سمحوا لانفسهم بان يبيعوا هذه الاغراض وبدم بارد فى السوق ومن ثم اكل ثمنها...ختاما نقول لك الله يا شعب بلادى وانت تعانى الامرين..كما
نساله تعالى ان يلطف بعباده وان يجعلها امطار خير وبركة وكان فى عون الجميع..