لسنا قروداً، ولكنها العادات والتقاليد!

وضع مجموعة من العلماء خمسة قرود داخل قفص حديدي،
ثم قاموا بربط عنقودا من الموز في إحدى الزوايا
العليا للقفص ، وجلسوا يراقبوا القرود الخمسة....
فكان كل ما تسلق أحد القرود القفص ليتناول موزة،
صبّوا ماءا باردا على القرود الأربعة الأخرى الموجودة على الأرض،
ملت القرود من هذا العذاب المهين، فصارت تمنع كل من يحاول
التسلق لتناول موزة ، بل وتضربه ضربا مبرحا جزاءا على محاولته
إيذاءها بطريقة غير مباشرة!
بعد هذا العقاب الذي تلقاه ذاك القرد، توقف العلماء عن صب
الماء البارد على القرود ، و بعد أسابيع ليست بالطويلة،
أخرج العلماء واحدا من تلك القرود وأدخلوا بدلا عنه واحدا آخر،
وبمجرد أن أغلق الباب تسلق القفص في محاولة منه لنيل نصيبه
من فاكهته المفضلة، فما كان من الأربعة الأخرى إلا وأن سحبته
على الارض ولقنته درسا في الأدب، حتى لا يصب الماء البارد عليها،
وهو لايدري ما هو الخطا الذي ارتكبه حتى يقابل بمثل تلك الوحشية!
كف هذا القرد عن محاولته لتسلق القفص لتناول الموز خوفا من العقاب
الاليم والذي – كما ذكرنا – لا يعرف سببه!
وبعد فترة من الزمن، أخرج العلماء قردا آخرا ووضعوا بدلا عنه ثان آخر،
فتلقى نفس العقاب الأليم الذي استقبله القرد السابق حينما حاول تسلق القفص
لتناول نصيبه من الموز، وهو – ايضا – لايدري سبب ذاك الضرب الذي تلقاه!
استمر العلماء – وخلال فترات متباعدة – في تبديل القرود بأخرى، حتى تم استبدال
الخمس القديمة بأخرى خمس جديدة....
وبعد فترة من الوقت ، أخرج العلماء أحد القرود الخمسة الجديدة، وأدخلوا بدلا عنه
وآحدا آخر، وبمجرد محاولته لتسلق القفص لتناول الموزن تم انزاله، وضربه
ضربا مؤلما ، وهو لايدري سببا لذلك العقاب، ولا حتى واحدا من تلك القرود الأربعة
الأخرى تدري السبب!!!
كل ماهو معروف لدى جميع القرود أنه بمجرد أن يحاول أحدهم الوصول للموز يتم سحبه
وإنزاله للأرض وضربه ضربا مبرحا عقابا على فعلته المحببة لديه الممنوعة لدى البقية!!!
وكما ذكر سابقا....
لا يدري وآحدا من القرود الخمسة سبب سحب المتسلق وإنزاله للأرض وضربه ضربا مبرحا!
إنها العادات والتقاليد..............
ذهب من يعرف كنهها وحقيقتها وبقينا نحن نمارسها ولا ندري أسباب ذلك!!!